• Fri, Aug 2025

أسطورة خاتم الحكم

أسطورة خاتم الحكم

في قديم الزمان، في مملكة عربية عظيمة تُحكم بالعدل والحكمة، كان هناك ملكٌ يُعرف بالحكيم العادل. كان لهذا الملك خاتمٌ ثمينٌ يُقال إنه مسحور، يمنحه القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، فلا يخطئ حكمه أبدًا.

لكن ذات ليلة، وبينما كان الملك نائمًا، تسلل لصٌّ محترف إلى قصره وسرق الخاتم. عند اكتشاف السرقة، أصيب الملك بالحزن العميق، إذ شعر أن حكمه لن يكون كما كان من قبل. اجتمع وزراؤه وأمراؤه ليبحثوا عن السارق، ولكن دون جدوى.

في تلك الأثناء، بدأ اللص يستخدم الخاتم ليؤثر على الناس، فكان يخدع التجار ويضلل القضاة، حتى بدأ الفساد ينتشر في أنحاء المملكة. وعندما سمع الملك بذلك، قرر أن يتصرف بحكمة دون الاعتماد على خاتمه. جلس بين الناس متخفيًا، يستمع لمشاكلهم، ويتخذ قراراته بحكمته الفطرية، فاكتشف أنه لا يزال قادرًا على الحكم بعدل دون الحاجة إلى أي قوة سحرية.

أما اللص، فقد ظن أن الخاتم هو سر حكم الملك، لكن عندما حاول استخدامه ليحكم على مجموعة من الناس، وجد أن تأثيره قد زال. فقد كان الخاتم لا يعمل إلا مع من يملك قلبًا نقيًا وعقلًا حكيمًا. وعندما أدرك أن قوته قد تبخرت، تملكه الذعر، ففرّ إلى الصحراء ولم يُرَ بعدها أبدًا.

حينها أدرك الملك أن الحكم العادل لا يحتاج إلى سحر، بل إلى قلب صادق وعقل متزن. ومنذ ذلك اليوم، حُفظ الخاتم في صندوق مغلق، ولم يعُد يُستخدم أبدًا، وأصبح الملك أكثر حكمة وقوة من أي وقت مضى.

وهكذا، بقيت المملكة مزدهرة بحكمة ملكها، وأصبحت قصته تُروى للأجيال، ليعلم الجميع أن العدل ليس في الأشياء، بل في القلوب والعقول الصافية.

John Smith

So they began solemnly dancing round and round goes the clock in a louder tone. 'ARE you to set.