• Wed, Aug 2025

أسطورة عروة وقصر الأسرار

أسطورة عروة وقصر الأسرار

النبوءة الغامضة في قديم الزمان، في إحدى القبائل العربية العريقة، كان هناك شاب يُدعى عروة بن زاهر، اشتهر بشجاعته وحكمته. كان والده شيخ القبيلة، وكان الجميع يتوقع أن يرث الحكم من بعده، إلا أن عروة لم يكن مهتمًا بالسلطة، بل كان مولعًا بالأسفار والبحث عن الأسرار المخفية

ذات يوم، جاء شيخ عجوز إلى القبيلة، وكان يبدو عليه التعب الشديد. قدم له أهل القبيلة الطعام والشراب، وعندما استعاد قوته، التفت إلى عروة وقال له بصوت هادئ:
"يا بني، هناك سر دفين في الصحراء، قصر مخفي لا يعرفه إلا من كُتب له أن يجده. إن كنت تملك قلبًا شجاعًا، فاسعَ خلفه، فداخله تكمن الحقيقة التي ستغير حياتك."

أثارت كلمات العجوز فضول عروة، فقرر البحث عن القصر، رغم تحذيرات والده الذي رأى في ذلك مخاطرة كبيرة.

الفصل الثاني: الرحلة إلى المجهول

جمع عروة زاده، وأخذ فرسه الوفي "السهم"، وانطلق إلى الصحراء متبعًا إشارات الشمس والنجوم. مرّت أيام وهو يسير، حتى وصل إلى وادٍ تحيط به الجبال من كل جانب. هناك، وجد نقشًا قديمًا على صخرة يقول:

"من أراد دخول قصر الأسرار، فعليه أن يجتاز ثلاث محن: محنة العقل، محنة القلب، ومحنة القوة."

الفصل الثالث: المحنة الأولى – لغز الحكيم

تابع عروة سيره حتى وصل إلى بوابة حجرية ضخمة، وهناك وجد رجلًا مسنًا يجلس بهدوء. قال الرجل:
"لن تمر إلا إذا أجبت على سؤالي: ما هو الشيء الذي يزيد إذا أُخذ منه؟"

فكر عروة قليلًا، ثم ابتسم وقال:
"إنه العلم، كلما علمتَ غيرك، زاد علمك."

ضحك الحكيم وقال:
"أحسنت! يمكنك العبور."

الفصل الرابع: المحنة الثانية – اختبار القلب

بعد أن اجتاز البوابة، وجد أمامه نهرًا عميقًا، وعلى ضفته رجل يحتضر من العطش، وبجواره كأس من الماء، لكنه لا يستطيع الوصول إليه. كان بجوار عروة قنينة ماء تكفيه لعبور الصحراء.

تردد للحظة، لكنه قرر أن يسقي الرجل حتى لو أدى ذلك إلى تعريض حياته للخطر. شرب الرجل واستعاد وعيه، ثم نظر إلى عروة وقال:
"لقد نجحت، لأن القصر لا يفتح أبوابه إلا لمن يملك قلبًا نقيًا."

وفجأة، انشق النهر إلى طريق حجري عبره عروة بأمان.

الفصل الخامس: المحنة الثالثة – قوة الشجاعة

عندما دخل عروة القصر، وجد سيفًا مغروزًا في الأرض، وعلى مقبضه نقوش ذهبية تقول:
"من أراد كشف الأسرار، فعليه أن يسحب هذا السيف."

حاول عروة سحب السيف، لكنه كان ثقيلًا جدًا. جلس للحظة، وأخذ نفسًا عميقًا، ثم وضع كل قوته في المحاولة الأخيرة، فنجح في سحبه، وعندها، اهتزت الأرض وظهر أمامه باب حجري ضخم انفتح ببطء.

الفصل السادس: الحقيقة الخفية

دخل عروة القاعة الكبرى، فوجد مخطوطات قديمة تحكي عن تاريخ قبيلته وأصلها العريق، كما وجد رسالة قديمة تقول:

"أيها الباحث عن الحقيقة، القوة ليست في السيف، بل في العقل والرحمة. القصر لم يكن ليحفظ الذهب أو الجواهر، بل ليحفظ المعرفة."

عاد عروة إلى قبيلته حاملًا معه الحكمة والمعرفة التي تعلمها، وأصبح لاحقًا قائدًا عظيمًا، لا بحكم النسب، بل بحكمته وعدله.

وهكذا، تحولت قصة عروة وقصر الأسرار إلى أسطورة تُروى للأجيال، ليعرفوا أن أعظم الكنوز ليست الذهب، بل العلم، والرحمة، والشجاعة الحقيقية.

Andrew Rau

ARE a simpleton.' Alice did not feel encouraged to ask them what the next question is, what did.