في إحدى الليالي المشؤومة، اندلع شجار بينه وبين صديقه المقرب كريم. لم يكن يتوقع أن تدفعه نوبة الغضب إلى ارتكاب خطأ قاتل، حيث سقط كريم من أعلى الدرج الحجري، ولم يستطع النجاة. صُدم أيمن ولم يعرف كيف يتصرف، فاختار الفرار بدلاً من مواجهة العواقب.
الهروب من الماضي لا يمحو الذنب
هرب أيمن من نظرات الناس، من لوم العائلة، ومن الشرطة التي كانت تبحث عنه، لكنه لم يستطع الهروب من ضميره. كانت كوابيسه تطارده كل ليلة، تسمّره في مكانه، وتذكره بصوت صديقه وهو يسقط. لم يعد الهروب خيارًا، لكن القطار الذي أمامه كان فرصته الأخيرة للهروب الفعلي.
لحظة الحقيقة
مع اقتراب القطار، وقف أيمن مترددًا، وعيناه معلقتان بالسكة الحديدية. وقبل أن يتحرك، شعر بيد قوية على كتفه. التفت ببطء ليجد أمامه عماد، شقيق كريم، بنظرات مشبعة بالغضب والألم.
لم يحتج عماد إلى الحديث، ولم يحاول أيمن تبرير ما حدث. فقط وقف هناك، مستسلمًا، مدركًا أن الرحيل الحقيقي ليس بالهروب، بل بالمواجهة.
الخاتمة: الدرس المستفاد من القصة
تعلم أيمن أن الفرار ليس حلًا، وأن مواجهة الحقيقة هي السبيل الوحيد للخلاص. هذه القصة الدرامية تحمل رسالة قوية لكل من يظن أن بإمكانه الهروب من أخطائه. في النهاية، الماضي يظل يلاحقنا حتى نقرر مواجهته بشجاعة.